كيف أقوم بدراسة جدوى لمشروعي؟

هل تملك أفكارًا قوية لمحتوى جديد أو مشروع متميز؟ ربما شعرت في يوم من الأيام أن لديك أفكارًا غير مسبوقة، وربما لمست لدى العملاء في بعض الأحيان احتياجًا إلى هذه الأفكار، لكن خطوة تحويل الفكرة الذهنية إلى محتوى ملموس خطوة مخيفة جدًا، ربما تتساءل: ما الذي يضمن لي النجاح؟ هل هي فكرة جيدة حقًا؟ هل السوق يحتاجها فعلًا؟ وتظل غارقًا في هذه الأسئلة إلى ما لا نهاية فلا تصل إلى إجابة. إذا حاولت أن تستشير أصدقاءك المقربين والعائلة فربما يجيبونك بأنها بالطبع فكرة رائعة! ولكن ما الذي يضمن لك أن كلماتهم ليست على سبيل المجاملة؟

يقدم لك فريق علامة بعض النصائح قبل شروعك في عمل دراسة الجدوى، لتتأكد من القيام بها بشكل بسيط ومنهجي.

تأكد من احتياجك الفعلي إلى دراسة جدوى

قد تبدو لك هذه الخطوة غريبة بعض الشيء، فكيف تكون الخطوة الأولى في عمل دراسة الجدوى هي إعادة التأكد من الحاجة إليها؟ ولكن هذه هي الحقيقة، فدراسة الجدوى ليست تلك الخطوة البسيطة التي بمقدورك الإقدام عليها فورًا، فلا تنسَ أن دراسة الجدوى تتطلب وقتًا ومجهودًا لكي تخرج بنتائج عميقة ودقيقة، قد تكون دراسة الجدوى في بعض الأحيان عائقًا كبيرًا أمام إتمام مشروعك إذا استغرقت في عملها، لذلك ينصحك فريق علامة بأن تضع بعض الأسئلة في اعتبارك قبل البدء في عمل دراسة الجدوى.

إذا كانت خطوة ما في مشروعك خطيرة ومغامرة، ألا يوجد لها بدائل؟ فإذا كان لها بدائل فربما كان من الأفضل أن تترك دراسة الجدوى وتشرع في تنفيذ البدائل تجنبًا لإضاعة الوقت والمال، أما إذا كان ليس لها بدائل فعليك حينها أن تشرع في خطوات عمل دراسة الجدوى.

قيِّم حاجة الناس إلى فكرتك

هذه الخطوة تسبق دراسة الجدوى أيضًا، فعليك أن تقيم حاجة الناس إلى أفكارك قبل أن تشرع في دراسة الجدوى الكاملة التي تتكلف الكثير من المال والوقت، إذا كانت هناك حاجة مبدأية للمحتوى الذي تقدمه؛ يمكنك أن تشرع حينها في دراسة الجدوى.

إذا كنت ترغب في البيع عبر شبكة الإنترنت يمكنك أن تستخدم بعض الكلمات المفتاحية للبحث عن منتجك، وعليك حينها أن تنتبه جيدًا للنتائج التي يقدمها ذلك البحث، فإذا تعددت النتائج دلَّ ذلك على حاجة الناس إلى المنتج، وتدل النتائج القليلة النادرة المبعثرة هنا وهناك على ندرة ذلك المنتج، مما يعني أن أغلب العملاء ليسوا في حاجة إليه.

تأكد من قدرتك المبدئية على المنافسة

إذا اتضح لك أن المنتج الذي تقدمه مطلوب ويشكل احتياجًا أساسيًا عند العملاء عليك قبل الشروع في عمل دراسة الجدوى أن تتأكد من قدرتك على المنافسة. 

لابد أن تمتلك شيئًا تراهن عليه عند دخولك إلى السوق حين تتخذ ذلك القرار، بإمكانك التواصل مع البائعين عبر شبكة الإنترنت ليمدوك ببعض الأفكار حول السوق، مثل كمية عدد البائعين لمنتجك، أو إذا كانت هناك علامة تجارية شهيرة تهيمن على ذلك السوق، وحينها لابد أن تقرر إذا ما كنت قادرًا على المنافسة أو كيف يمكنك استهداف سوقًا خاصًا.

تعرّف أكثر على السوق

بمجرد أن تتأكد أن فكرتك قابلة للتطبيق ويحتاج الناس إليها، عليك أن تتعلم قدر الإمكان عن السوق الحالي الذي ستبيع عبره، لا تنسَ أنك قمت بالفعل بالتعرف على السوق تعرفًا بسيطًا ولكن الآن حان وقت أن تتعمق أكثر. هذه الخطوة تحتاج إلى تسجيل الكثير من الملحوظات  حول احتياجات العميل، نقاط القوة التي تميز العلامات التجارية المعروفة، نقاط الضعف التي أسقطت بائعين سابقين، وهكذا

حدد حصتك المحتملة من السوق

من المهم أن تكون لديك فكرة واضحة عن مدى قدرتك على ملاءمة مطالب السوق، هل تستطيع أن تستمر بتواجد قوي؟ ويجب أن تكون تلك الدراسة مدعمة بالأرقام والنسب المئوية قدر الإمكان، وهذه الخطوة في غاية الأهمية لأنها تدفع عنك الكثير من المفاجآت غير السارة عند بدء العمل بدون دراسة جدوى، كأن تجد نفسك لست البائع الأفضل، وأن الأرباح ليست مرضية ولا متزايدة.

اقرأ ايضاً :https://blog.alamh.com/2020/08/04/أخطاء-يجب-أن-يتجنبها-كل-رجل-أعمال/

حدد تكلفة ما ستبيعه بالضبط

يجب قبل أن تشرع في بيع منتجاتك أن تدرس جيدًا من أين ستأتي بها، وكم ستكلفك بالضبط، كما ينبغي تحديد إذا ما كنت ستأتي بهذه المنتجات عبر مصدر واحد أم عدة مصادر لكي تضمن استمرار تواجد منتجاتك على الشبكة.

حدد التقنيات التي تساعدك في العمل

تحتاج المشاريع عادة إلى أدوات تقنية لتسهيل العمل، فالكثير من البائعين عبر الشبكة يحتاجون بشكل أساسي إلى الكثير من الأدوات التكنولوجية وتعلم كيفية استعمالها بصورة صحيحة، فيحتاج كل بائع محترف عبر الشبكة إلى جهاز كمبيوتر يمكن الوثوق في قدرته على العمل وكاميرا عالية الجودة لضمان عرض المنتجات في أفضل صورة ممكنة.

قم بتحليل كل ما توصلت إليه

بعد أن تتضح أمامك جميع المخاطر والفوائد المحتملة المدروسة، هل يبدو لك المشروع واعدًا بما يكفي لكي تنفق فيه وقتك ومجهودك؟ وهنا تنتهي دراسة الجدوى، وعلى أساس نتائجها يمكنك أن تتخذ القرار.