نصائح لنجاح مشاريعك الناشئة

 وفقًا لـ “نيل باتيل” أشهر رواد التسويق في العالم، فإن تسعة من أصل عشرة مشاريع ناشئة تفشل.

إن إحصائيات معدل نجاح المشاريع منخفض جدًا.  حيث أن المشاريع التي تنجوا في أول سنتين لها في سوق العمل ، يستمر حوالي 30 إلى 40٪ فقط  منها بعد 5 سنوات.

هناك العديد من الأسباب لفشل بدء تشغيل و استمرار المشروعات. حماسك وفكرتك واستثمارك سيبقيك واقفا على قدميك لبضعة أشهر، لكن بعد ذلك يجب أن تكون متسقًا ومنظمًا للبقاء في القمة على المدى الطويل.

إذًا، يصبح السؤال، كيف يمكنك تحسين أدائك ونجاحك والحفاظ عليهما عندما تكون أمامك آلاف التحديات؟

الجواب بسيط، إذا كنت تدير مشاريعك ومواردك بطريقة فعالة، فإن فرصك في النجاح ستكون عالية. وفيما يلي نصائح بسيطة نقدمها لاجلك من شأنها تحسين أداء إدارة مشروعك.

كن فعالاً وتواصل جيدًا

لكي يكون كل مشروع أو عمل قابلاً للتطبيق ومستدامًا وناجحًا، يجب أن يكون كل أعضاء فريق العمل على دراية كاملة بأهداف هذا العمل.

أنت والموظفون ومديرو الأقسام والمالك، بحاجة إلى تنظيم الأهداف من مكان واحد حتى تتمكنوا من التواصل معا بكفاءة. تأكد من الإشراف و السماح للجميع بفهم وظيفتهم أو مهمتهم، والدور المطلوب من كل واحد منهم القيام به. الوضوح في التواصل مهم للغاية، كما أنه سوف يبقيهم متحفزين ويحافظ على تركيزهم منصباً نحو النجاح التنظيمي.

التخطيط الجيد أمر لا بد منه

لكل نجاح يجب أن تكون هناك خطة. وإدارة المشاريع على وجه الخصوص إن بدأت دون التخطيط السليم، سيؤدي ذلك في النهاية إلى الفشل.

تخطيط المشروع هو أول شيء يجب عليك القيام به قبل البدء في أي خطوة. إذ ستوفر لك الخطة المصممة جيدًا، الوقت والمال، وتقلل من التعرض للمخاطر الشائعة أيضًا.

التخطيط غير الملائم في مرحلة بدء التشغيل يمكن أن يؤدي بسهولة إلى عدم فهم مدى تعقيد العمل. كما أن وضع أهداف غير واقعية، وسوء إدارة الجدول الزمني والأطر الزمنية، قد يعرقل سير العمل و يكلفك ما لا تتمكن من تحمله. كل هذا يمكن أن يؤدي بسهولة إلى فشل المشروع.

إذا كنت تفكر في الخطوات الأولى، فابدأ بالخطوات الموضحة أدناه وقم برسم الدورة الخاصة بك:

الخطوة الأولى: أهداف المشروع

–         تحديد أصحاب المصلحة في المشروع

–         اجمع متطلبات المشروع

–         تحديد الأولويات

الخطوة الثانية: مخرجات المشروع

–         تحديد المعالم

–         تقدير مواعيد التسليم

الخطوة الثالثة: جدولة المشروع

–         إنشاء المهام

–         حساب الوقت المقدر لإكمال كل مهمة

–         تخصيص الموارد

–         تقدير مواعيد التسليم

الخطوة الرابعة: وضع الخطط

–         خطة إدارة الموارد (الأدوار والمسؤوليات)

–         خطة الاتصال (أداة إدارة المشروع)

–         خطة إدارة المخاطر

التنفيذ طبقًا للخطة

أهم مبدأ في إنشاء المشروع هو تحديد المشكلة، ووضع أفضل حل ممكن لجميع العقبات الأساسية المرتبطة بها.

يتم بدء معظم الشركات الناشئة في هذه المرحلة. لذا، أنت بحاجة إلى المراقبة المستمرة لسير الخطة وتقييم ما إذا كانت تحقق أهداف المشروع أم لا، وأيضاً إجراء خطوات تصحيحية فورية في حال ظهرت العواقب.

 القياس والمساءلة

بدون المساءلة، لن يكون هناك داعي لوجودك في المشروع أو قيادة فريقه. بالنسبة لأي فريق عمل، يحتاج المدير إلى نظام مساءلة مستمر لمعرفة مدى قدرة أعضاء الفريق على القيام بالمسؤولية المخصصة لهم.

لذا، من أولى الأولويات في بدء تشغيل المشروع اختيار الفريق المناسب بعناية وتهيئتهم للعمل على المشروع. في الوقت نفسه، من المهم للغاية أن يكون مدير المشروع مسؤولاً عن تشجيع الفرق وإدارته و تقييمه في كل مراحل التنفيذ.

يمكن أن يختلف مفهوم النجاح من الموظف إلى المدير، لهذا من المهم أن يكون إكمال المهمة المعينة أو تحقيق الهدف، هو المقياس الموّحد لنجاح الشركة.

يجب أن تكون قادرًا على تتبع وقياس تقدم مشروعك، وأن تعرف أين يجب تحسينه. سيساعدك هذا على تحليل أهداف العمل ومعايير النجاح بمرور الوقت، وتمكين التغيير كلما لزم الأمر.

 تحقيق الاتزان

لا تنسى أنه لكي تنجح الأعمال التجارية، يجب عليك تقديم أفضل جودة (منتج أو خدمة) في حدود الميزانية.

السر يكمن في الوقت أو التكلفة أو الجودة، يجب أن تكون هذه المتغيرات متوافقة مع توقعات العملاء.

الكفاءة والاتساق مهمان جدًا لأي عمل، سواء كانت شركة ناشئة أو مؤسسة كبيرة. لذلك يجب تخطيط جميع أنشطتك وتنسيقها جيدًا لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة.

بصفتك مدير مشروع ، فأنت بحاجة إلى تثقيف عملائك حول الجودة والتكلفة والوقت، وإنشاء أفضل توازن بينهم، وإدراك جميع التغييرات التي ستؤثر عليهم.

 اختر فريق عالي الأداء

يعد الانضباط والثقافة التنظيمية الجيدة أمرًا بالغ الأهمية لكل شركة، ستُظهر البيئة الثقافية القوية المعتقدات والقيم والمواقف الأساسية التي تميز الأعمال وتوجه ممارساتها.

وتعد الاتصالات الشفافة، والتفكير الابداعي والعصف الذهني، والحرص على مساعدة الموظفين لبعضهم البعض؛ هي السمات المميزة الحقيقية للشركات عالية الإنتاجية والناجحة.

كن على ثقة بأن مدى عمق هذه الصفات وتأصيلها في فريق عمل مشروعك الناشئ، هو ما سيحدد نجاحك ويميزك عن منافسيك.