بالطبع لديك خطة تسويق. لكن هل خطتك التسويقية جيدة بما يكفي لتحقق لك نتائج ضخمة؟ ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال، إذا لم تكن خبيرًا في التسويق و متمرساً فيه، قد ينتهي بك الأمر بسبب ارتكاب خطوات عشوائية في خطتك التسويقية قد تودي بأعمالك.
يقودنا هذا إلى نقطة مهمة، وهي أخطاء خطط التسويق و منقصاتها. يمكنك بعدما تعرف كيفية تجنب الأخطاء الأكثر شيوعًا، أن تطور لأعمالك خطة مثالية. إذن دعونا نركز على الأخطاء التسويقية و إليك أبرز خمسة أخطاء شائعة في خطة التسويق ينبغي عليك تجنبها.
١/ استهداف الجمهور بشكل عشوائي
عندما تكون على وشك البدء في انشاء خطتك التسويقية، يجب أن تسأل نفسك سؤالًا رئيسيًا واحدًا ؛من الذين تستهدفهم في هذه العملية التسويقية؟
في هذه المرحلة، يقع معظم المسوقون في خطأ كبير، فغالبًا ما يقرر المسوقون وأصحاب الأعمال استهداف أكبر جمهور ممكن. وبدلاً من التفكير في من ستستهدف حملتهم التسويقية بشكل متخصص أكثر، فإنهم يميلون إلى التفكير في العدد الأكبر فقط.
لنفترض مثلاً أنك تبيع العطور، هذا المنتج له جمهور مستهدف واسع جدًا من جميع الأعمار وجميع الفئات المجتمعية. لذلك إذا كنت تستهدف كل هذا الجمهور الواسع بنفس الاستراتيجية التسويقية، فسوف تخسر. عليك التفكير دائماً في حال دخولك إلى صناعة كبيرة كهذه أن تقدم شيئاً مميزاً خاص بك بحيث يلبي احتياجات فئة مخصصة من الجمهور في كل مرة.
هناك بعض الاستراتيجيات المتخصصة لفئات معينة و التي يمكنك تضمينها في حملة التسويق، مثل تسويقك لعملية إنتاج صديقة للبيئة، من خلال هذه الإضافة إلى حملتك التسويقية، فإنك تستهدف الأشخاص الذين يركزون على الطريقة التي تؤثر بها مشترياتهم على البيئة. وبذلك تكون قد قمت بالفعل بتضييق نطاق الجمهور المستهدف، وهذا مجرد مثال.
هل تستهدف الأشخاص الذين يتبعون أحدث الصيحات دائمًا؟ أم أنك تستهدف أصحاب المدرسة القديمة؟ وهل أسعار منتجات مناسب لكل فئة؟ إذ يحدد سعر منتجك نوع الجمهور الذي تستهدفه، كما أنه يحدد بشكل عملي اتجاه حملتك التسويقية، لذلك إن كنت تريد أن تستهدف حملتك التسويقية على وجه التحديد جمهورًا ضيقًا، فيجب أن تجد ما يميز هذه الفئة و ما سيميزك عن منافسيك لجذبهم بالذات.
لا تقلق، سيظل العديد من جمهورك العام يجدون منتجاتك جذابة وسيستمرون في شرائها، لكنك أولاً تريد أن تجعل علامتك التجارية متمكنة في سوق العمل، ويمكن فعل ذلك من خلال استهداف فئة محددة في كل حملة تسويقية تقوم بها.
٣/ عدم انشاء خطة تسويقيةمفصلة
في كثير من الأحيان يقع أصحاب الأعمال في فخ الخطط التسويقية جميلة الشكل قليلة التفاصيل، وهو ما يؤدي إلى خسارة الأموال والجهد!
ماذا نقصد بذلك؟
حسناً، لكتابة خطة تسويقية ناجحة، يجب الإلمام ببيانات هامة مثل تحليل السوق، من هم العملاء المحتملين؟ من هم منافسيك وما هي حصتهم السوقية؟ كيف تجذب العملاء المحتملين نحوك؟ وغيرها من التفاصيل المهمة التي يجب الإلمام بها عاجلاً أم آجلاً.
بعد تجميع تلك البيانات، يجب معرفة كيفية استخدامها في وضع خطة تسويقية مفصلة، على سبيل المثال، نجد الكثير من الأشخاص الذين يقفزون إلى إطلاق حملات دعائية على فيسبوك وغيرها من منصات التسويق الأخرى دون الإلمام بكل التفاصيل السابقة.
والنتيجة؟ جمهور مستهدف خاطئ، إعلانات غير جذابة، عدم إلمام بالمنافسين، ثم جهد وأموال ضائعة في النهاية.
باختصار، كلما قمت بالإلمام بالمزيد من التفاصيل ضمن خطتك التسويقية، كلما زادت فعاليتها وارتفعت فرص نجاحها، بالطبع يمكن أن تتغير أجزاء من تلك التفاصيل فيما بعد وخصوصاً عند اكتساب الخبرة السوقية، لكن ذلك أفضل بكثير من عدم معرفة ما ينبغي فعله في منتصف الطريق.
٢/ التقليد الأعمى للمنافسين
إذا بدأت علامة تجارية جديدة في بيع العطور مثلاً، فسترى أنك تفعل كل ما تفعله العلامات التجارية الشهيرة بالفعل، وسوف تروّج لنفسك من خلال نفس الأساليب. بدون ان تبتكر لنفسك ما يميزك عنهم وهذا هو السبب الأكبر وراء احتمال فشل العلامة التجارية.
قبل أن تبدأ في وضع خطتك التسويقية، يجب أن تحلل المنافسة بوضوح، لكن لماذا تفعل ذلك؟ إن الغرض من التحليل التنافسي ليس التقليد، بل يتعلق الأمر بتحديد نقاط القوة والضعف في مناهج تسويق المنافسين، ومعرفة كيفية تفاعل الجمهور معها.ستؤدي هذه النقطة إلى المعرفة واكتشاف طرق أفضل تجعل حملتك قوية وفريدة من نوعها.
تفرد عن منافسيك مع أدوات علامه الآن، حيث نقدم لك أكثر من 30 خدمة تسويقية متنوعة يمكنك من خلالها تحليل السوق والعملاء، والتواصل معهم، والوصول إلى عدد كبير من الجمهور، سجل معنا وابدأ رحلة تفردك.
٤/ عمل خطة تسويق جامدة
هل سألت نفسك لماذا تحتاج لأن تكون خطة التسويق مكتوبة و مدونة؟ حتى تتمكن من تتبع تقدم الحملة، ولكن ماذا لو لم يكن هذا التقدم على ما يرام؟ ماذا لو خرج منافس للتو بحملة قوية تدفع علامتك التجارية إلى الوراء؟
إذا اتبعت الخطة بشكل أعمى لمجرد أنك نظمتها في صورة واضح، فستفشل في تحقيق كامل إمكانياتك. عليك إدراك هذا جيداً. يجب أن تكون خطتك مرنة، بحيث تقيس الإنجازات وتُجري التعديلات اللازمة كلما لزم الأمر، مثلاً إذا حصلت على فكرة جديدة، فلابد أن تكون قادرًا على إضافتها إلى خطة التسويق تلك.
من وقت لآخر، قم بمراجعة الخطة، حلل الأشياء التي تنجح، وأحذف الخطوات التي لم تحقق نتائج، وبذلك ستحسن جميع جوانب خطة التسويق.
٥/ عدم مواءمة استراتيجية تسويق المحتوى مع خطة التسويق
تسويق المحتوى هو جوهر خطة التسويق الخاصة بك، لا يمكنك الترويج لنشاط تجاري دون وجوده على الإنترنت، ولا يمكنك تطوير وجوده عبر الإنترنت ما لم تعتمد على تسويق المحتوى.
يعد عدم تضمين أهداف تسويق المحتوى في خطتك خطأً كبيراً، وسيؤدي حتماً إلى أخطاء شائعة في خطتك التسويقية.
وعند التسويق بالمحتوى، يجب أن تكون تلك العملية عشوائية، بل يجب أن تكون متوافقة تمامًا مع خطة التسويق، وعلى الرغم من أن خطة تسويق المحتوى هي شيء منفصل، إلا أنه يجب أن تتماشى تمامًا مع استراتيجية التسويق العامة.